الحالات التي نعالجها

مرض القلب – القاتل الصامت

غالباً ما تتمثل أولى أعراض الأمراض القلب بحدوث نوبة قلبية مفاجئة ، فقد شهدت حالة مماثلة مع أحد مرضاي الذي قام بزيارتي بسبب شعوره المستمر بالتعب وثقل في الصدر. كان يعتقد أن هذه الأعراض ما هي إلا إرهاق ناتج عن العمل لساعات إضافية وطويلة أوبسبب فرق التوقيت للرحلات الجوية الطويلة، وسألني قائلا ” هذه الأعراض ليست بالأمر الخطير، أليس كذلك؟”. وبيد وجود احتمالية تفيد بأن الأمر ليس بالخطير، إلا أنني قررت إجراء تخطيط كهربائية القلب والذي أكد أن وظائف القلب سليمة ولا تشوبها أي شائبة، ولقطع الشك باليقين أجريت تحليل لإنزيمات القلب فكشفت بدورها عن ارتفاع ملحوظ في الإنزيمات والذي غالباً ما يكون مؤشراً على وجود احتشاء في عضلة القلب .

كان تشخيصي كالاتي: نوبة قلبية على وشك الحدوث . أجريت تخطيط كهربائية القلب بعد ساعتين من التخطيط الأول، فكشف عن وجود تغيرات تؤكد التشخيصولحسن الحظ، فقد تدراكنا الأمر سريعا وتم إخضاع المريض لقسطرة الشريان التاجي التي تنطوي على إدخال دعامات عن طريق الشرايين بغرض إبقائها مفتوحة أثناء عملية علاج مرض القلب التاجي وهوالآن في طور استعادته للعافية

كان من الممكن أن تحظى هذه القصة بنهاية مؤلمة، إذ تشير التقديرات أن ما يشكل نسبته 36% من الوفيات في دولة الامارات العربية المتحدة تحدث إثر الإصابة بأمراض القلب الوعائية التي تعتبر القاتل الأول على الصعيد المحلي

جميعنا قد شاهد التصوير الدرامي للنوبات القلبية التي يصاب بها نجوم التمثيل على شاشات التلفاز، ولكن ماذا لو كانت أعراض النوبة القلبية طفيفة وبالكاد يمكن تحديدها، تماماً كما حدث مع أحد مرضاي؟ وعلى الرغم من ذلك يجب أن نعي جميعنا أن أعراض القاب الطفيفة منها والحادة قد تتضمن شعور بتعب دائم وضيق في التنفس وألم في الفك ودوار، في هذه الحالة يتوجب اتخاذ التدابير اللازمة للإنقاذ الحياة إذا أمكن.

درهم وقاية خير من قنطار علاج

تنطوي أمراض القلب بالمجمل على اختلال وظيفي في الأوعية الدموية التي تعمل على نقل الدم لعضلة القلب. وغالباً ما ينجم هذا الاختلال الوظيفي عن تراكم في الرواسب الدهنية على الجدار الداخلي للأوعية الدموية فيسفرعنه انسداد في مجرى تدفق الدم ويتضاعف خطر تمزق الرواسب الدهنية محدثأ بذلك النوبات القلبية.

يمكن إجراء صورة وعائية لتقصي الانسداد الحاصل في الأوعية الدموية،إذ يتم حقن صبغة في مجرى الوعاء الدموي ويتم استخدام التنظيرالتألقي الذي يتميز بقدرته على عرض صورة أشعة سينية مستمرة للجسم لتقفي آثر الصبغة في الوعاء الدموي. وقد خضع المريض السابق الذكر لهذا الأجراء، حيث تم الكشف عن وجود 3 انسدادت تتراوح خطورتها بين ال 60% و99%. وقد استدع وضعه الصحي التدخل الفوري لإنقاذ حياته،وانطوى الإجراء المتخذ على إدخال دعامات في مجري الشرايين لتوسعتها بإجراء يعرف بالقسطرة.

تذكر دائماً،أن أفضل أنواع العلاج لحالات أمراض القلب تتمثل في الوقاية، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج

عوامل الخطر.

تتمثل أبرز خطوات الوقاية من أمراض القلب بتحديد عوامل الخطر التي تشمل ما يلي:

  • استهلاك التبغ
  • اعتماد الحميات الغذائية غير الصحية
  • البدانة
  • قلة النشاط البدني.

جميعنا يعي المخاطر المترتبة عن التدخين والحميات الغذائية غير الصحية والبدانة المفرطة ونمط الحياة الخامل. تنطوي الاجراءات الوقائية اللازمة لتقليص حجم المخاطر على إجراء تعديلات سلوكية يتمثل أبرزها في الاقلاع عن التدخين واعتماد حمية غذائية صحية وإنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة. فقد ينتج عن ذلك تغييرات جذرية تعود بفوائد جمة على الصحة العامة وتقلص خطرالإصابة بأمراض خطيرة وتجنب التعرض لمضاعفاتها.

تشمل المخاطر الأخرى التي يصعب السيطرة عليها:

  • فرط ضغط الدم
  • ارتفاع الكوليسترول
  • داء السكري
  • الاستعداد الوراثي

غالباً ما يتضاعف خطر الاصابة بالأمراض القلبية الوعائية لدى الفئة تعاني من الاصابة بعامل خطر أو أكثر. هنا يأتي دورنا لمساعدة هذه الفئة بوصف أدوية من شأنها أن تحافظ على مستويات الدهون وضعط الدم بنسبهم الطبيعية ، كما نوصي بإجراء التنظير الشعاعي للكشف عن الأعراض الطفيفة إن وجدت معالجتها بفعالية عالية

التنظير الإشعاعي:

نوفر تنظير شعاعي لكل من ما يلي :

  • فحص جدول دهون الدم وهو فحص لقياس كمية الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، إذ أن الكوليسترول يتكون من مواد دهنية تتراكم على جدار الشرايين لتعيق مجرى تدفق الدم وينتج عنها إصابات تؤدي لحدوث نوبة قلبية
  • جلوكوز الدم في حالة الصيام- إذ أن مستوى السكر في الدم يمكن أن يكون مؤشرا لإصابة الشخص بداء السكري أو بمرحلة ما قبل السكري.
  • وظائف الغدة –إذ أن قصور الغدة أو أي انخفاض في نشاطها يساهم إلى الاصابة بأمراض القلب الوعائية بشكل ملحوظ
  • تخطيط كهربائية القلب – يعمل هذا النوع من الفحوصات على تقييم الاشارات الكهربائية للقلب لتقصي أي اضطرابات قد تؤشر على وجود احتمالية حدوث نوبة قلبية
  • فحص الجهد- يتم إجراء هذه الفحص في الوقت الذي يمارس المريض فيه تمارين رياضية المشي على جهاز المشي.ينطوي هذا الفحص على قياس قدرات القلب في التأقلم مع وضع الجهد والحركة للكشف عن الصحة العامة للقلب.
  • تصوير الأوعية الطبقي المبرمج – لا يترتب عن هذا الفحص أي آلالام تذكر ، ففي مراكز نوفومد نوفر أحدت تقنيات التصوير المقطعي المحوسب الذي يلتقط صوراً بدقة متناهية للأوردة والشرايين وذلك بأقل قدر من التعرض للأشعة.

ينقذ التنظير الإشعاعي أرواح الكثير من الناس، فقد أدرك أحد مرضاي أهمية الخضوع لهذا النوع من الفحص بعد أن ساعد على تقصي مشكلة خطيرة في القلب لم ينتج عنها سوى أعراض طفيفة. ومن هنا نشدد على أهمية الخضوع لهذا الفحص إذ أنه كفيل بإحداث تغييرات مفصلية في مسار المشاكل القلبية.

قم بزيارة أخصائي الأمراض القلبية إذا ما ساورتك بعض المخاوف وتحدث عن تاريخ العائلة الطبي وسيوصي الطبيب بإجراء التظير الإشعاعي كما سيعد خطة مراقبة تكفل الحصول على صحة مثلى للقلب ولكفاءة وظائفه .