الحالات التي نعالجها

متى يصبح ألم الظهر أو الرقبة مدعاة للقلق؟

يعتبر الألم مزمناً إذا استمربشكل دائم أو متقطع لفترة تتجاوز الثلاثة أشهر. تتمثل أبرز مسببات آلآم الظهر والرقبة في وضعية الجسم السيئة كالجلوس لفترة طويلة من الوقت أو بسبب الإصابات الرياضية، أو قد يكون أحد عوارض التقدم بالسن خاصة لدى النساء، أو قد يكون سبب ذلك حمل أشياء ثقيلة، والتي تؤدي إلى إلحاق إصابات بالغة في الأنسجة اللينة، فتتسبب بدورها في آلآم أسفل الظهر والرقبة لدى كافة الفئات العمرية.

الإنزلاق الغضروفي (ألم عرق النسا في أسفل الظهر): يمكن لمحور القرص الذي يشبه بطيبعته المادة الهلامية أن يشكل ضغطاً على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري وصولا إلى الأطراف. كما يمكن للضغط الميكانيكي الناجم عن القرص البارز أن يتسبب في آلام مبرحة بالمنطقة المتأثرة. تنشأ آلام الرقبة المبرحة نتيجة قضاء وقت طويل في النظر إلى شاشات الهواتف الذكية والحواسيب، أما آلام الظهر فغالبا ما تكون نتيجة لإحدى العاملين، وهما الجلوس لفترة طويلة أو البدانة.

الخلل الوظيفي للمفاصل الوجيهية : تتكون كل فقرة من العمود الفقري من وجهين لتسهيل حركته، وتحوي المفاصل الوجيهية على خراطيش يمكن أن تهترىء وتسبب بذلك آلام بالغة، مع العلم بأنه يمكن علاج معظم هذه الحالات بدون الحاجة لتدخل جراحي.

داء القرص التنكسي: كلما تقدم بنا السن أعلنت أعضاء الجسم حالة التأهب استعداد للموت، فتصعب حركة الجسم ويصبح أشبه بتمثال حجري. يقلل فقدان الماء من المسافة الموجودة بين كل فقرة، فينشأ عنها ضغطٌ كبير على الأعصاب. يمكن علاج الكثير من هذه الحالات بالعلاج الطبيعي أو بواسطة حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية والخلايا الجذعية.

تضييق شوكي: ينتج عن تداعي الأقراص تضيق القناة الشوكية، إضافة إلى ضغط مركزٍ في الحبل الشوكي على مستوى واحد أو أكثر، ويتمثل الحل الأمثل لعلاج هذه الحالات في الجراحة التي تؤدي إلى إزالة الضغط.

انزلاق الفقرة: يمكن لإحدى الفقرات أن تنزلق على الأخرى فتسبب بذلك حالة من عدم التوازن في العمود الفقري، ولا يمكن إصلاح هذا الضرر إلا بصهر الفقرة المصابة.

يعتبر العلاج الطبيعي أفضل الحلول وأمثلها طالما أنه يتم تقديمه تحت إشراف طبي، وأن يكون مخصصاً لكل حالة على حدة. يشتهر علاج تلك الحالات بحقن جرعات بسيطة من الستيرويدات أو جرعات البلازما الغنية بالصفائح الدموية، شريطة أن يتم حقنها على أيدي أطباء متمرسين، وتحت توجيه دقيق للموجات فوق الصوتية.

إذا ما أدت أعراض الضغط الشديد للحبل الشوكي إلى فقدان السيطرة على المثانة، أو عدم التحكم في عملية التبرز، أو التدهور السريع والضعف الملحوظ في الأطراف، فإن ذلك يستدعي التدخل الجراحي الفوري