الحالات التي نعالجها

العلاج بالخلايا الجذعية في الإمارات، توضيح وكشف الحقائق من الأوهام

لن تضطر للسفر إلى جنيف أو بيفرلي هيلز أو نيويورك للحصول على علاج الخلايا الجذعية بعد الآن.

بقلم د.مازن صواف

اتصل بي مؤخرا شخص إماراتي مرموق يسألني إذا ما كان في استطاعتي أن أوجهه إلى طبيب في الولايات المتحدة لكي يتعالج بالخلايا الجذعية، وتحديدا الخلايا الجذعية الوعائية “SVF” والتي يتم استخراجها من دهون المريض نفسه وحقنها مجددا عن طريق الوريد خلال ساعة واحدة لتعزيز القدرة الجنسية.

يعاني نحو 50% من مرضى السكري من مستويات متفاوتة من ضعف الانتصاب، ولكنهم يجدون صعوبة في الاعتراف بذلك، ما يدفع الكثيرين إلى القول إنهم بحاجة إلى تعزيز قدرتهم الجنسية. وفي حين أن مجتمعاتنا المحافظة تجعل من الصعب جدا الخوض في هذه المسائل، بل وتجرمها في الغالب، فإن هذه المشاكل تعد جزءا من الحياة ودائما ما يتم تناولها خلال اللقاءات الاجتماعية.

قمت بتدشين العلاج بالخلايا لجذعية في عيادة “نوفومد” في بيفرلي هيلز في العام 2014، وكان أول المرضى الذين أشرفت على علاجهم بهذا النوع، مراهق يبلغ من العمر 16 عاما، وكان يعاني من إصابة في قدمه ألمت به خلال ممارسته كرة القدم، ولم يتمكن من التخلص منها عبر العلاج الطبيعي وحقن الكورتيزون. ولكنه عاد إلى ممارسة كرة القدم بعد شهرين فقط من العلاج بالخلايا الجذعية. ورغم أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لم تعترف حتى الآن بهذا النوع من العلاج، إلا أن الخلايا الجذعية اكتسبت زخما كبيرا في الولايات المتحدة.

غالبا ما يضطر المرضى الذين يسافرون للخارج إلى دفع مبالغ طائلة تصل إلى 100 ألف درهم أو اكثر مقابل خدمات تُكلف في الحقيقة أقل من ذلك بكثير، ناهيك عن التكاليف الكبيرة والمشاكل الأخرى التي قد توقف بعض أعمالهم بسبب سفرهم إلى الخارج. وتمثل مسألة الخصوصية هاجسا للكثير من المرضى، خاصة بالنسبة للشخصيات الهامة والمشاهير. وتتضمن الأسباب الأخرى التي تدفع الناس للسفر إلى الخارج، بعض الأفكار المتمثلة في أن بعض الوجهات مثل جنيف أو بيفرلي هيلز أو نيويورك تعد أفضل من العلاج محليا بسبب أسعارها المرتفعة، في حين أن العلاج في الخارج لا يختلف كثيرا عنه محليا، إضافة إلى أنه وفي حال واجه المرضى أي مشاكل، أو في حال عدم رضاه عن الخدمة المقدمة، فإنه لا يجد من يلجأ إليه أو يشكو إليه ذلك التقصير.

أما السبب الثالث فيتمثل في أن وزارة الصحة بدولة الإمارات تقيد نشر الإعلانات الطبية الخاصة بعلاج الخلايا الجذعية حمايةً للمستهلك، وذلك بسبب مخاوف الوزارة من أخلاقيات بعض ممارسي المجال، والذين يمكن أن يقوموا بإيهام المرضى بنتائج غير حقيقية أو مضمونة، مثل علاج السرطان أو التوحد، وهو ما يعد غير صحيح. ولذلك السبب فإن الإعلان عن العلاج بالخلايا الجذعية محظور في العديد من الدول لذات الأسباب.

واستنادا إلى ذلك، فإن المرضى في الإمارات لا يدركون حقيقة أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن الحصول عليه في الإمارات، ولا يصرح بالعمل به سوى في مدينة دبي الطبية ووفقا لإجراءات رقابية صارمة تضمن حماية المرضى. وتقوم حاليا هيئة الصحة بدبي بإعداد لوائح تمكن المؤسسات المؤهلة ممارسة العلاج بالخلايا الجذعية وفقا لضوابط محددة.

العلاج بالخلايا الجذعية مقابل العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية ؟

هناك إلتباس كبير في أذهان الناس بسبب ترويج بعض المتخصصين في المجال فكرة أن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية هو نفسه العلاج بالخلايا الجذعية، خاصة في مجال التجميل وإنعاش القدرة الجنسية للرجال والنساء.

تعتبر فكرة العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية مختلفة تماما عن العلاج بالخلايا الجذعية، ولكنها تنطوي على خصائص تساعد نسبيا في علاج الأنسجة، وفي المقابل فإن العلاج بالخلايا الجذعية المستخلصة من الدهون يعد أكثر فعالية في تجديد الأنسجة، أما شيوع العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية ، فيعزي إلى كونها قانونية وسهلة التعلم ورخيصة الثمن نسبيا، ولكن عندما يتم دمج البلازما الغنية بالصفائح الدموية بالخلايا الجذعية، فإن العلاج بالخلايا يصبح أكثر فاعلية. حيث تعمل عوامل النمو على توجيه الخلايا الجذعية لأداء المهام المطلوبة منها، لذا فإن دمجها غالبا ما يحقق أفضل النتائج.

ما هي أفضل المصادر للحصول على الخلايا الجذعية؟

انتشرت في أوساط جراحي العظام طريقة استخراج الخلايا الجذعية من نخاع العظم، لعالج مشاكل المفاصل أو العمود الفقري، وذلك على الرغم من أن جميع الدلائل الطبية تثبت أن المليليتر الواحد من الدهون يحتوى على خلايا جذعية أكثر من نخاع العظام، ولكن ورغم ذلك لا يزال كثيرون يستخلصونها من نخاع العظام، إما بسبب أنها ضمن الأنشطة التي تدرج ضمن منظمومة التأمين، أو بسبب افتقارهم لمعرفة حيثيات إجراء عملية صغيرة لشفط الدهون واستخلاصها من المريض، أما نخاع العظم فإنه يحتوي على أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية أكثر من الدهون، رغم أن عددها في النخاع أقل بكثير. وفي حين أن استخدام نوع واحد من العلاج لا يفيد الجسم في إصلاع وإعادة إنتاج الأجزاء المتضررة في العمود الفقري أو المفاصل، إلا أن دمج الخلايا الجذعية المستخلصة من الدهون، والخلايا الجذعية من نخاع العظم، مع البلازما الغنية بالصفائح الدموية، يُمَكن الجسم من الحصول على أفضل النتائج الممكنة.

لوصف مجموعة من متخصصي الخلايا الجذعية بأنهم جيدون، فإنه يجب عليهم استخلاص الخلايا الجذعية من جسم المريض، مع استخدام مواد يمكن التخلص منها، على أن يكون ذلك في بيئة معقمة تماما، مع ضمان الانسياب المستوي في مكان مغلق تماما لتقليل فرص حدوث تلوث. ويجب على فريق العمل حصر عدد الخلايا الجذعية التي يتم حقنها باستخدام حاسبة متطورة لعدد الخلايا، وأعتقد أن الرسوم الباهظة ورغم قانونيتها، تعتبر ممارسة غير أخلاقية حيث أنه لا يمكن بأي حال ضمان النتائج.

يقوم بعض الأطباء باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية المستخلصة من عمليات الإجهاض في بعض الدول التي لا تتمتع بأنظمة صارمة، مثل الصين وجمهورية التشيك وروسيا، رغم أن هذا النوع من الخلايا لا يزال طور الاختبار، ولا توجد أية دلائل علمية تدعمه، ناهيك عن الخطورة التي تنطوي عليها بسبب أن المريض يمكنه إلتقاط أي أمراض وراثية كان يحملها الجنين الميت. كما أن هنالك احتمالا لتحول الخلايا الجنينية إلى نوع من الأورام المسخية، وهي نوع نادر من الأورام السرطانية.

ماذا عن الخلايا الجذعية المستخلصة من الخراف؟

يقوم قلة من الأطباء في ألمانيا باستخلاص الخلايا الجذعية من الخراف، ويروجون لذلك بأنه علاج “حي” أو جديد بالخلايا الجذعية، ويتم استخلاصها تحديدا من أجنة الخراف. هذا النوع من الخلايا يمكن أن يؤدي بجسم المريض المحقون إلى رفضها، الأمر الذي يستوجب استخداما طويلا للستيرويدات وبعض مثبطات المناعة في محاولة للسيطرة على خطورة الوضع.

لم تتواجد حتى الآن أي دلائل سريرية تدعم المزاعم العلاجية التي تفيد بتوفر “العلاج الحي”. حيث يتم الترويج لهذا النوع من العلاج على أنه مضاد للشيخوخة ويعالج مجموعة من الحالات المرضية التي تشمل العجز الجنسي وحالات الاكتئاب ومشاكل المفاصل والأعصاب والأمراض القلبية والرئوية، فضلا عن أمراض الكلى والكبد والغدد الصماء. إلا أنه تم الإبلاغ عن جملة من الأثار السلبية المترتبة عن هذا النوع من العلاج، ويتمثل أبرزها في الصدمة الحساسية والتهاب الأوعية الدموية والتهاب الدماغ، فضلا عن الالتهابات الجرثومية وتلف الأعصاب الطرفية وفي بعض الحالات التسبب بالوفاة.

وفي حين أن ممارسة هذا النوع من العلاج يعتبر غير قانونيا في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها الكثير من الدول، إلا أن هذا الانتشار قد سلط الضوء على قضايا الصحة العامة التي تتعلق بشكل مباشر بسياحة الخلايا الجذعية. فبالرغم من سلطة الجهات المختصة في منع تلقي العلاج في المنازل، إلا أنه ليس بمقدورها حظر السفر للتلقي العلاج في الخارج
متى نلجأ لعلاج الخلايا الجذعية؟

جراحة العظام وإدارة الألم: تعتبر آلام العضلية الهيكيلية هي السبب الأبرز الذي يدفع المريض لزيارة الطبيب،ويتلوها بعد ذلك أمراض العدوى التنفسية. وغالبا ما ينتج عن استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل عدة آثار جانبية، يتمثل أبرزها في نزيف معوي حاد أو تلف في الكبد أو الكلى، فضلا عن حالات الإدمان التي قد تنشأ إثر الاستخدام الطويل الأمد. وقد أثبتت الكثير من الدراسات فعالية الخلايا الجذعية والبلازما الغنية بالصفائح الدموية في علاج آلام المفاصل والعمود الفقري، وخاصة إذا ما توفر المبلغ المطلوب، فإن ذلك حتما يستحق المحاولة قبل أن تستسلم بجسدك للأدوات الجراحية. تكمن المشكلة الوحيدة في العلاج بالخلايا الجذعية أنه غير مدرج في منظومة التأمين الصحي وتعتمد نتائجه في المقام الأول على خبرة الجراح ودقة الأجهزة وبروتوكولات العلاج المعتمدة.

أما على صعيد صحة الرجال، فإن علاج الخلايا الجذعية والبلازما الغنية بالصفائح الدموية يعتبر الأمثل لعلاج حالات ضعف الانتصاب، وخاصة تلك الناجمة عن مضاعفات مرض السكري.

الجراحات التجميلية: نعتمد في عيادة نوفومد التخصصية العلاج بالخلايا الجذعية لتجديد الشعر وشباب الوجه واليدين ولتكبير الصدر والمؤخرة، فضلا عن تجديد شباب البشرة ومعالجة شوائبها بما في ذلك علامات التمدد وكافة أنواع الندبات.

ما الذي يميز مراكز نوفومد عن غيرها في تقديم العلاج بالخلايا الجذعية؟

تعتبر مراكز نوفومد رائدة في توفير العلاج بالخلايا الجذعية لعدة اسباب يتمثل أبرزها فيما يلي:

مراكز مؤسساتية صغيرة: تضم مراكز نوفومد مراكز مؤسساتية صغيرة تحافظ على الخصوصية وتضمن السرية، بحيث يمكن إغلاق المركز بالكامل لكبار الشخصيات، فضلا عن إمكانية إجراء العمليات خلال أيام الجمعة.
لدينا فريق طبي يتقن إجراء عمليات شفط الدهون بكميات قليلة أو كما يعرف بعملية شفط الدهون المصغرة، ما يكفل سهولة حقن الخلايا الجذعية بحجم 50 سنتينتر مكعب تحت التخدير الموضعي.
والأهم من ذلك، نحقق في نوفومد نتائج وفوائد قصوى من خلال ما يلي:
توفير خاصية المتابعة مع أخصائي تغذية كل ستة أشهر بهدف تقليص حجم استهلاك السكر المكرر والمأكولات السريعة، وكذلك عن طريق المنصة الصحية الالكترونية، دون تكاليف إضافية .
فحص مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم وتخصيص مكملات غذائية طبيعية بما يتناسب مع احتياجات الجسم، وبدون تكاليف إضافية
فحص مستوى هرمون الستيروئيدي العارض أو ما يعرف بـ”هرمون السعادة” لدى الرجال والنساء فوق سن الـ 45، فضلا عن مستوى هرمون التيستسترون في الدم لدى الرجال فوق 55 عام.
يمكن لفريقنا الطبي المتميز إجراء علاج الهرمونات البديلة على نحو آمن، فضلا عن إجراء فحوصات دورية للبروستاتا لدى الرجال وللثدي والرحم لدى النساء. علاوة على ذلك، نحث مرضانا اللاتي خضعن لفحص استقلاب الإستروجينات المحدد وراثيا بإجراء المزيد من الاختبارات الوقائية للتأكد من كفاءة وظائف الكبد وذلك للحيلولة دون تحويل الاستروجين لمادة مسرطنة.
التأكد من أن الأدوية التي يتم تناولها لا تساهم بشكل أو بآخر في التسبب بأي مشاكل صحية.
فحص اضطرابات النوم كإجراء خارجي في مختبر مخصص لدراسة نمط النوم (حيث تم تشخيص عدة حالات تعاني من انقطاع التنفس النومي بإصابتهم بفرط ضغط الدم كعامل إضافي بحانب مرض السكري والتدخين والذي من شأنه أن يساهم في انسداد الشريان القضيبي)

ما يجب معرفته قبل تلقي العلاج بالخلايا الجذعية:

نستخدم في نوفومد جهازا مخصصا لفصل الخلايا الجذعية لتعزيز فرص الحصول على نتائج أفضل، ونتبنى بروتوكولات العلاج المعتمدة في مركز نوفومد في بفرلي هيلز، علاوة على أننا نستخدم ذات الأجهزة وأجهزة مخصصة لعد الخلايا الجذعية التي يتم حقنها لتوثيق عددها.
تعتبر نتائج العلاج بالخلايا الجذعية غير مضمونة، فرغم أنه مصنف ضمن فئة العلاجات الآمنة، لكنه لا يزال ضمن النطاق التجريبي، ويجب بالتالي إجراؤه تحت إشراف لجنة الرقابة المختصة. نحن نستفيد من علاقتنا مع مركز “نوفومد لمكافحة الشيخوخة” في بيفرلي هيلز لتوفير أقصى درجات الجودة. ومع ذلك فإن النتائج المضمونة تنطبق فقط على نحو نصف المرضى الذين يخضعون للعلاج، لذلك فإن المراكز الأخرى التي تدعي أنها تضمن النتائج تعد أقل نزاهة وكفاءة من مراكزنا.
تعد المخاطر المرتبطة بالعلاج بالخلايا الجذعية نادرة جدا، ولكن المخاطرة الأبرز تتمثل في المبلغ الذي يتم إنفاقه وعدم الحصول على النتائج المرجوة.
هنالك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تدعم استخدام الخلايا الجذعية في مجال جراحة العظام ومجال التجميل، ورغم ذلك فإن استخدامها في مجالات طب الأعصاب أو مكافحة الشيخوخة يخضع لإشراف لجنة الرقابة المختصة.
يحصل المرضى الذين يستفيدون من الخدمات الإضافية التي يقدمها مركز نوفومد في علاجهم بالخلايا الجذعية على نتائج أفضل بسبب أنهم يخضعون لإشراف شامل من جانب مختصينا في مجالات مكافحة الشيخوخة والطب الشمولي.

[[gravityform id=”8″ title=”false” description=”false”