الحالات التي نعالجها

الفيروس المتحور الجديد: إليك ما نعرفه حتى الآن

تنتشر السلالة الجديدة من الفيروس المعروفة باسم B117 بسرعة في جميع أنحاء العالم وفقًا للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض (CDC) ووفقًا لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة.

وفقًا لأطبائنا المعالجين، فإن الفيروس الجديد آخذ بالانتشار وله خصائص مختلفة عن الفيروس القديم:

تشمل التغييرات الرئيسية في العلامات السريرية التي لاحظها أطباؤنا ما يلي:

  • أعراض أكثر شبهاً بالأنفلونزا مع العطاس وسيلان الأنف، مما يجعل من الصعب تصديق أن حالة المريض ستتفاقم حتى الإصابة بالتهاب رئوي.
  • سعال منتج للبلغم ومصحوب بأعراض شبيهة بالتهاب الشعب الهوائية في كثير من الحالات، وهو ما لم نشهده في السلالة القديمة للفيروس، مما يعني أن السلالة الجديدة ربما تحفز بعض أنواع العدوى البكتيرية الثانوية.
  • أصبح الأطفال والمراهقين جزءاً من المجموعة العمرية التي يستهدفها الفيروس بشكل رئيسي مع ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن وحدوث التهاب رئوي.
  • يمكن أن تنتشر السلالة الجديدة من الفيروس بسرعة كبيرة لدرجة أنه حتى 10 دقائق من الاتصال غير المحمي وخاصة داخل المنزل يمكن أن ينشر المرض.
  • عند حدوث العدوى، تبدأ بأعراض طفيفة تخدع المريض للاعتقاد بأنه ليس مصاب بمرض خطير، بينما ينشر المريض الفيروس وتتقدم حالة تلف الرئة لديه مع أعراض طفيفة حتى تبدأ الأعراض المفاجئة والحادة بحلول اليوم السابع أو الثامن بعد عدوى.
  • تسبب السلالة الجديدة تلفًا شديدًا في الرئة وانسدادًا رئويًا، حتى عند الشباب والأشخاص الأصحاء.

يكمن التحدي الحقيقي في ارتفاع معدل نتائج المسحات السلبية الكاذبة وذلك لأن اختبار PCR مصمم للكشف عن السلالة القديمة للفيروس.

لقاح Pfizer مصمم خصيصًا لمحاربة شوكة البروتين (القسيم الفولفي spike protein) الذي تحور بالفعل. تعتمد الحكومات والشركات المصنعة على المناعة المتقاطعة في الوقت الراهن وتعد بتقديم لقاح جديد في غضون ستة أسابيع إذا لم ينجح اللقاح القديم. من ناحية أخرى، قد يكون للقاح الصيني فرص أفضل في مواجهة السلالة الجديدة، ولكن قد ظهرت مخاوف جديدة حول كفاءته المنخفضة.

صرح الرئيس التنفيذي لشركة Biontech (الشركة المطورة للقاح Pfizer) أوغور شاهين: من المحتمل جدًا من الناحية العلمية أن الاستجابة المناعية لهذا اللقاح يمكنها أيضًا التعامل مع الطفرة الجديدة للفيروس، ولكن إذا لزم الأمر، فإن جمال تقنية المرسال أو ساعي البريد الحامل للشفرة الوراثية (mRNA) هو أنه يمكننا مباشرة هندسة لقاح يحاكي تمامًا هذه الطفرة الجديدة، ومن الناحية التقنية، يمكننا توفير لقاح جديد في غضون ستة أسابيع

قال شاهين أن السلالة المتغيرة التي تم اكتشافها في بريطانيا تمتلك تسع طفرات، وليس طفرة واحدة فقط كما هو شائع عادةً.

وعلى صعيد آخر صرّح مدير المركز الأمريكي لمكافحة الامراض (CDC) الدكتور فاوتشي بأن لقاح فايزر مناسب على الأغلب حتى للمرضعات والحوامل، وستبدا الدراسات في أمريكا لإثبات ذلك خلال الثلاثة أشهر القادمة. أضاف دكتور فاوتشي أنه لم يسبق لأي لقاح في التاريخ مهما كان نوعه أن أدى لتأثيرات جانبية ظهرت بعد مدة تتجاوز 4 أشهر من وقت الحصول عليه.

الدكتور مازن صواف (دكتور ماكس)

استشاري التخدير والعناية المركزة

جامعة بوسطن

المؤسس والرئيس التنفيذي لمراكز ومستشفيات نوفومد

جميع المواد محفوظة بحقوق النشر لدكتور صواف، 15 يناير 2021