لمحة عامة
سرطان البروستاتا هو نمو غير طبيعي (خبيث) للخلايا في غدة البروستاتا وهي غدة صغيرة بحجم حبة الجوز تقع أسفل المثانة بقليل وأمام المستقيم وتحيط بالإحليل. تفرز غدة البروستاتا السوائل التي تساعد في إنتاج الحيوانات المنوية وتحافظ عليها.
يمكن أن يتطور سرطان البروستاتا ببطء لدرجة أن العديد من الرجال يتوفون لأسباب أخرى قبل أن يتسبب سرطان البروستاتا في حدوث مشكلات كبيرة لديهم. من ناحية أخرى، فإن العديد من حالات سرطانات البروستاتا تكون أكثر نشاطًا ويمكن أن تنتشر خارج غدة البروستاتا وتكون قاتلة. يساعد الكشف المبكر والعلاج الموجه بشكل كبير في زيادة فرص الشفاء من سرطان البروستاتا.
ما الذي يسبب سرطان البروستاتا؟
على الرغم من أن السبب الفعلي للإصابة بسرطان البروستاتا غير معروف، يقوم الباحثون بدراسة عوامل الخطر المختلفة لاكتشاف ما إذا كانت تساهم في تحول خلايا البروستاتا إلى خلايا سرطانية. تشمل عوامل الخطر هذه:
العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم السن حيث يتم تشخيص معظم الحالات عند الرجال فوق سن الخمسين.
العرق: أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من أصحاب البشرة البيضاء.
التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بسرطان البروستاتا قبل سن الستين.
السمنة: تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد تكون هناك صلة بين السمنة وسرطان البروستاتا، وأن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام قد يقللان من مخاطره.
ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟
لا تظهر أعراض سرطان البروستاتا حتى تنمو البروستاتا بشكل كبير بما يكفي لإلحاق الضرر بالأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل. تشمل بعض أعراض سرطان البروستاتا ما يلي:
- الحاجة الملحة للتبول بشكل أكثر من المعتاد أثناء النهار أو الليل (التبول الليلي).
- صعوبة في بدء أو إيقاف التبول.
- صعوبة إفراغ المثانة.
- ملاحظة دم في البول أو السائل المنوي.
- ألم أو حرقان عند التبول أو القذف.
كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
فحص المستقيم الرقمي (DRE)
خلال هذا الإجراء، يرتدي الطبيب قفازًا طبيًا ويغطيه بمادة مزلقة ثم يدخل إصبعه في المستقيم للكشف عن الكتل والتشوهات الأخرى في البروستاتا التي يمكن أن تكون سرطانية. إذا كانت نتائج اختبارك إيجابية، يمكن أن يساعد فحص المستقيم الرقمي أحيانًا في تحديد ما إذا كان السرطان محصوراً في جانب واحد من البروستاتا، أو كلا الجانبين، أو انتشر إلى الأنسجة المجاورة.
اختبار مستضد البروستات النوعي (PSA)
يقوم اختبار المستضد البروستاتي النوعي بتحليل تركيز الدم لمستضد البروستات النوعي (PSA)، وهي مادة كيميائية تنتجها البروستات بشكل أساسي. من المهم ملاحظة أن مستويات المستضد البروستاتي النوعي قد تكون مرتفعة لدى الرجال الذين يعانون من حالة تُعرف باسم “تضخم البروستاتا الحميد”، والتي تسبب عدوى أو التهاب البروستاتا.
خزعة البروستاتا
يستخدم الطبيب مسبار الموجات فوق الصوتية لفحص البروستاتا وتوجيه عملية استئصال الخزعة. سوف تستلقي على جانبك بحيث يمكن إدخال المسبار بسهولة في المستقيم وسيستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية للحصول على صورة للبروستاتا وتقييم حجمها وشكلها وتشوهاتها، كما سيبحث أيضًا عن العلامات التي قد تشير إلى وجود ورم خبيث.
يتم بعد ذلك إدخال إبرة عبر المسبار لتخدير غدة البروستاتا، ثم يستخدم الطبيب أداة خزعة لاستخراج أجزاء صغيرة من البروستاتا. يتم تحديد كمية الأنسجة المأخوذة وفقاً لحجم الغدة ونتيجة اختبار مستضد البروستات النوعي والخزعات السابقة.
كيف يتم علاج سرطان البروستاتا؟
الانتظار اليقظ
يعد هذا النهج مثالياً لكبار السن الذين لا يعانون من أعراض تؤثر على حياتهم اليومية. إذا تم اكتشاف السرطان مبكرًا ولم يتسبب بأي مشاكل صحية، فقد يوصي الطبيب بعدم الخضوع للعلاج والانتظار لمعرفة ما إذا كانت أعراض السرطان تتقدم تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، قد ينصح طبيبك بالانتظار اليقظ إذا كانت حالتك الصحية العامة غير مناسبة للخضوع لعلاج السرطان.
المراقبة النشطة
تهدف المراقبة النشطة إلى تجنب العلاج غير الضروري للأورام غير الضارة مع الاستمرار في توفير العلاج في الوقت المناسب لمن يحتاجون إليه. يتضمن هذا النهج إجراء اختبارات مستضد البروستات النوعي والتصوير بالرنين المغناطيسي والخزعات بانتظام للكشف عن أي علامات لتطور المرض بمجرد أن تحدث.
استئصال البروستاتا الجذري
هذا الإجراء مناسب لعلاج سرطان البروستاتا الذي لم ينتشر خارج البروستاتا. ومع ذلك، فإن استئصال البروستاتا الجذري يحمل العديد من المضاعفات، بما في ذلك التبول اللاإرادي وضعف الانتصاب، وفي حالات نادرة، عواقب تهدد الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن سرطان البروستاتا قابل للشفاء بعد العلاج، ويجب أن يكون طبيبك قادرًا على شرح خطر تكرار الإصابة بالسرطان اعتمادًا على مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك مرحلة تطور المرض.
على الرغم من أن الخضوع للعلاج الإشعاعي بعد استئصال البروستاتا يمكن أن يحسن فرص الشفاء، فلن يتمكن المريض من إنجاب الأطفال بعد استئصال البروستاتا الجذري. وبالتالي، يجب على المرضى الراغبين بإنجاب الأطفال الاحتفاظ بعينة من الحيوانات المنوية قبل العملية لاستخدامها في الإخصاب في المختبر (IVF) لاحقًا.
العلاج الإشعاعي
يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام إشعاع عالي الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية ويمكن استخدامه لإبطاء تقدم سرطان البروستاتا النقيلي وتخفيف الأعراض. يتلقى المريض عادةً العلاج الإشعاعي على مدار جلسات متعددة بمعدل خمسة أيام في الأسبوع لمدة 4 إلى 8 أسابيع.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج الإشعاعي ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي)، بينما تشمل الآثار قصيرة المدى للعلاج الإشعاعي ما يلي:
- شعور بعدم الراحة في منطقة الوركين / الأرداف.
- إسهال.
- تساقط شعر العانة.
- التعب والإرهاق.
- التهاب بطانة المثانة – يمكن أن تسبب الألم عند التبول والحاجة المتكررة للتبول.
العلاج الهرموني
غالبًا ما يستخدم العلاج الهرموني جنبًا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي ويهدف لعلاج سرطان البروستاتا وتخفيف الأعراض وإبطاء تقدم السرطان عن طريق التحكم في هرمونات نمو الخلايا في البروستاتا.
يمنع العلاج الهرموني أيضًا نشاط هرمون التستوستيرون، إما عن طريق وقف إنتاجه أو منع جسمك من استخدامه.
يمكن إعطاء العلاج الهرموني للمريض على النحو التالي:
- الحقن بالهرمونات: تهدف إلى وقف إنتاج الجسم لهرمون التستوستيرون.
- أقراص الهرمونات: تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون أو فعاليته في الجسم.
ترتبط الآثار السلبية الأولية للعلاج الهرموني بتأثيره على هرمون التستوستيرون وغالبًا ما يتم التعامل معها عند انتهاء العلاج بالهرمونات وتشمل ما يلي:
- تقلبات في درجة حرارة الجسم
- التعرق
- زيادة الوزن
- تورم الثدي وعدم الراحة
على الرغم من أن الاستئصال الجراحي للخصيتين (استئصال الخصية) يعتبر بديلاً قائماً للعلاج الهرموني، إلا أن هذا الإجراء لا يعالج سرطان البروستاتا، بل يحد من نمو السرطان والأعراض الشديدة.
استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)
استئصال البروستاتا عبر الإحليل هو إجراء يمكن أن يساعد في تقليل الضغط في الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج القضيب (الإحليل)، وبالتالي يخفف من أي إزعاج متعلق بالتبول. يقوم الطبيب قي هذا الإجراء بإدخال سلك معدني رفيع مزود بحلقة في نهايته لاستخراج أجزاء من البروستاتا.
الموجات فوق الصوتية عالية التركيز (HIFU)
تُستخدم الموجات فوق الصوتية أحيانًا لعلاج سرطان البروستاتا الموضعي الذي لم ينتشر إلى خارج البروستاتا. بعد إدخال المسبار في المستقيم، يتم إطلاق موجات صوتية عالية التردد عبر جدار المستقيم تدمر الخلايا السرطانية في غدة البروستاتا عن طريق تسخينها إلى درجة حرارة عالية. نظرًا لأن العلاج يستهدف منطقة السرطان فقط وليس البروستاتا بالكامل، فإن مخاطر الآثار الجانبية باستخدام تقنية HIFU أقل من العلاجات التقليدية. ومع ذلك، يمكن أن تشمل الآثار السلبية ضعف الانتصاب أو التبول اللاإرادي.
العلاج بالتبريد
العلاج بالتبريد هو تقنية تستخدم درجات حرارة منخفضة لتجميد الخلايا السرطانية حتى يتم تدميرها. عادة ما يكون هذا العلاج فعالًا في علاج سرطان البروستاتا الذي لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يتضمن العلاج بالتبريد استخدام الحقن المبردة في غدة البروستاتا من خلال جدار المستقيم لتجميد غدة البروستاتا حتى يتم التخلص من الخلايا السرطانية ولكن بعض الخلايا السليمة قد تتأثر أيضاً خلال هذه العملية.
العلاج الكيميائي
غالبًا ما يستخدم العلاج الكيميائي لعلاج سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة التي ينتشر فيها إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان البروستاتا النقيلي). يقتل العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية عن طريق إيقاف عملية تكاثرها كما يهدف إلى تقليل أعراض السرطان المؤلمة حتى يتمكن المرضى من ممارسة حياتهم اليومية بسلاسة.
قد تشمل الآثار الجانبية:
- الالتهابات
- التعب والإرهاق
- تساقط شعر
- قرحة الفم
- فقدان الشهية
- الغثيان
- التقيؤ
احجز موعدك في نوفومد اليوم!
لحجز موعد مع أحد أخصائيي المسالك البولية الخبراء لدينا في دبي أو العين أو للمزيد من المعلومات، اتصل بنا على الرقم المجاني 8006686 أو انقر فوق أيقونة الدردشة المباشرة أسفل الشاشة.
