الحالات التي نعالجها

علاج الذئبة في دبي

ما هو مرض الذئبة؟

الذئبة هي أحد أمراض المناعة الذاتية وتحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجتك وأعضائك عن طريق الخطأ. يمكن أن يؤثر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على العديد من أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والدماغ والرئتين.

قد يكون من الصعب تشخيص مرض الذئبة لأن علاماته وأعراضه تشبه أعراض أمراض أخرى. أكثر العلامات المميزة لمرض الذئبة هي الطفح الجلدي في الوجه والذي يظهر على الخدين بشكل يشبه أجنحة الفراشة. تظهر هذه العلامة في كثير من حالات الذئبة ولكن ليس جميعها.

بعض الناس لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الذئبة، وقد يحدث بسبب العدوى أو بعض الأدوية أو التعرض لأشعة الشمس. على الرغم من عدم وجود علاج لمرض الذئبة، إلا أن بعض العلاجات يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.

ما هي أعراض مرض الذئبة؟

لا تظهر علامات وأعراض مرض الذئبة أبدًا بنفس الطريقة. يمكن أن تظهر فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو شديدة، أو مؤقتة أو دائمة. يعاني معظم المصابين بمرض الذئبة من نوبات مرض خفيفة، مثل احمرار الوجه. تتفاقم العلامات والأعراض لفترة قصيرة، ثم تتحسن أو تختفي تمامًا لفترة أخرى.

تعتمد علامات وأعراض مرض الذئبة على أنواع أجهزة الجسم المتأثرة بالمرض. تشمل الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • إنهاك
  • حمى
  • ألم في الصدر
  • ضيق في التنفس
  • جفاف العينين
  • طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه يغطي الخدين وجسر الأنف أو طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم
  • الآفات الجلدية التي تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس (الحساسية للضوء)
  • آلام المفاصل وتورمها وتيبسها
  • تساقط شعر
  • تحول لون الأصابع أو القدمين إلى الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الإجهاد (ظاهرة رينود)
  • الصداع والارتباك وفقدان الذاكرة

 

ما هي أسباب مرض الذئبة؟

يحدث مرض الذئبة عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم (أحد أمراض المناعة الذاتية). من المحتمل أن ينتج مرض الذئبة عن مزيج من الوراثة والبيئة.

يبدو أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الذئبة قد يصابون بالمرض عندما يحدث اتصال مع شيء في البيئة يمكن أن يؤدي إلى مرض الذئبة. ومع ذلك، في معظم الحالات، يكون سبب مرض الذئبة غير معروف. تتضمن بعض المحفزات المحتملة ما يلي:

  • العدوى. قد يؤدي وجود عدوى إلى الإصابة بمرض الذئبة أو التسبب في انتكاسة المرض لدى بعض الأشخاص.
  • الأدوية. يمكن أن يحدث مرض الذئبة بسبب أنواع معينة من أدوية ضغط الدم وأدوية الصرع والمضادات الحيوية. عادةً ما يتحسن الأشخاص المصابون بمرض الذئبة الناجم عن الأدوية عندما يتوقفون عن تناول الدواء. قد تستمر الأعراض حتى بعد التوقف عن تناول الدواء في حالات نادرة.
  • التعرض للشمس. قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى حدوث آفات جلدية ترتبط بمرض الذئبة أو إلى استجابة داخلية لدى الأفراد المعرضين للإصابة.

 

ما هي مضاعفات مرض الذئبة؟

يمكن أن يؤثر الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة على العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك:

  • الدماغ والجهاز العصبي المركزي. عندما يصيب مرض الذئبة الدماغ، فإنه يمكن أن يسبب الصداع، والدوخة، وتغيرات السلوك، ومشاكل في الرؤية، وحتى السكتات الدماغية أو النوبات. يعاني الكثير من المصابين بمرض الذئبة من مشاكل في الذاكرة وقد يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم.
    القلب. يمكن أن يسبب مرض الذئبة التهاب عضلة القلب أو الشرايين أو غشاء القلب (التهاب التامور)، كما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية.
  • الرئتين. يزيد مرض الذئبة من فرص الإصابة بعدوى في بطانة تجويف الصدر (التهاب الجنبة) ، مما قد يجعل التنفس مؤلمًا. هناك احتمال حدوث نزيف داخل الرئتين والالتهاب الرئوي.
  • الدم والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي مرض الذئبة إلى مشاكل في الدم، بما في ذلك فقر الدم وزيادة خطر النزيف أو التجلط، كما يمكن أن يسبب التهاب الأوعية الدموية.
  • الكلى. يمكن أن يسبب مرض الذئبة تلفًا خطيرًا في الكلى، ويعد الفشل الكلوي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين المصابين بمرض الذئبة.

 

كيف يتم تشخيص مرض الذئبة؟

يصعب تشخيص مرض الذئبة لأن العلامات والأعراض يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر. قد تختلف علامات وأعراض مرض الذئبة بمرور الوقت وتتداخل مع علامات وأعراض العديد من الاضطرابات الأخرى.

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض الذئبة. يمكن أن تساعد مجموعة من اختبارات الدم والبول والعلامات والأعراض ونتائج الفحص البدني في الوصول إلى التشخيص.

التحاليل المخبرية

  • تعداد الدم الكامل (CBC). يقيس هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وكذلك كمية الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء. قد تشير النتائج إلى فقر الدم، والذي يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة. علاوة على ذلك، قد ينخفض عدد خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية أيضًا لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة.
  • معدل الترسيب. يحدد اختبار الدم هذا المعدل الذي تترسب به خلايا الدم الحمراء في قاع أنبوب الاختبار في غضون ساعة. يمكن أن يشير المعدل الأسرع من المعدل الطبيعي إلى مرض في جهاز المناعة مثل الذئبة. معدل الترسيب ليس من سمات أي من الأمراض. قد يزيد معدل الترسيب إذا كنت تعاني من مرض الذئبة أو غيرها من الحالات الالتهابية أو السرطان أو بعض أنواع العدوى.
  • تقييم وظائف الكبد والكلى. تعد اختبارات الدم مفيدة في تقييم مدى كفاءة عمل الكلى والكبد حيث أن مرض الذئبة يمكن أن يؤثر على هذه الأعضاء.
  • تحليل البول. يساعد تحليل عينة من البول في إظهار مدى ارتفاع مستوى البروتين أو الكشف عن وجود خلايا الدم الحمراء في البول والذي يمكن أن يحدث في حال كان مرض الذئبة يؤثر على الكلى.
  • اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA). تشير النتيجة الإيجابية لهذه المضادات الحيوية التي ينتجها الجهاز المناعي إلى قوة الجهاز المناعي. رغم أن معظم الأشخاص المصابين بالذئبة يحصلون على نتيجة إيجابية في اختبار الأجسام المضادة للنواة إلا أن معظم الأشخص الذين يحصلون على نتيجة إيجابية في هذا الاختبار هم غير مصابين بالذئبة.

 

اختبارات التصوير

تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن لتصوير الصدر الكشف عن الظلال غير الطبيعية والتي قد تشير إلى وجود سوائل أو التهاب في رئتيك.
تخطيط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار موجات الصوت لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك. يساعد الاختبار في فحص القلب بحثاً عن مشاكل في صمامات القلب وأجزاءه الأخرى.

 

كيف يتم علاج مرض الذئبة؟

يعتمد علاج الذئبة على نوع العلامات والأعراض لديك. يتطلب تحديد ما إذا كانت علاماتك وأعراضك بحاجة إلى علاج ونوع الأدوية المطلوبة إلى نقاش مفصل مع طبيبك حول الفوائد والمخاطر.

قد تجد أنت وطبيبك مع تزايد أو تراجع علاماتك وأعراضك أنك بحاجة إلى تغيير أدويتك أو الجرعات الموصوفة. تشمل الأدوية الشائعة لعلاج مرض الذئبة ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تُعطى دون وصفة طبية مثل نابروكسين الصوديوم (Aleve) و الإيبوبروفين (Advil, Motrin IB) أن تُستخدم لعلاج الألم والتورم والحمى المرتبطة بمرض الذئبة. يمكن الحصول على الأنواع الأقوى لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية بموجب وصفة طبية. تشمل التأثيرات الجانبية نزيف في البطن ومشاكل في الكلى وارتفاع مدى خطورة حدوث مشاكل في القلب.
  • مضادات الملاريا. تؤثر الأدوية المستخدمة بشكل شائع لعلاج الملاريا على الجهاز المناعي ويمكن أن تقلل من خطر حدوث عدوى مرض الذئبة. تشمل التأثيرات الجانبية حدوث ألم في البطن وتلف في الشبكية في حالات نادرة. يُنصح بإجراء فحوصات العين بشكل منتظم عند استخدام هذه الأدوية.
  • الكورتيكوستيرويدات. يمكن استخدام البريدنيزون وغيره من الكورتيكوستيرويدات لعلاج الالتهاب المصاحب لمرض الذئبة. تُستخدم الجرعات العالية من ميثيل البريدنيزون لعلاج الأمراض الخطيرة التي تصيب الكلى والدماغ. تشمل التأثيرات الجانبية زيادة الوزن وسهولة التورم وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة خطر حدوث العدوى. تزداد خطورة التأثيرات الجانبية مع زيادة الجرعات واستخدام العلاج بشكل مطول.
  • مثبطات المناعة. يمكن أن تكون الأدوية المثبطة للمناعة مفيدة في علاج الحالات المتقدمة لمرض الذئبة. تشمل التأثيرات الجانبية المحتملة زيادة خطر حدوث العدوى وتليف الكبد وضعف الخصوبة وزيادة خطورة الإصابة بالسرطان.
Media

فريق الأحلام...

أطباؤنا المتخصّصون

يعتبر الأطباء والاختصاصيّون في مراكز نوفومد رائدون في مجال تخصّصهم، ويتمتّعون بالخبرة الطويلة في تقديم النصائح المفيدة والرعاية المتخصّصة لمرضاهم.  

كل الأطباء

نتائج مذهلة

مرضى سعداء