الحالات التي نعالجها

الدهون العنيدة في الجسم ودور شفط الدهون في التخلص منها

يعاني الكثير من الناس من مشاكل في التخلص من التراكمات الدهنية الزائدة التي تظهر في مناطق مختلفة من الجسم على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم. إن ذلك لا يساعد في تحقيق النتائج المرجوة في الكثير من الحالات. سنتعرف وإياكم في ما يلي على أماكن تجمع الدهون المستعصية في الجسم والخيارات المتنوعة للتخلص منها.

مناطق تجمع الدهون العنيدة في الجسم

يمكن للدهون العنيدة أن تتجمع في مناطق مختلفة من الجسم وقد يشكل التخلص منها تحدياً صعباً يمنع الكثير من الناس من الحصول على مظهر الجسم الذي يحلمون به.

تشمل المناطق الرئيسية في الجسم التي تخزن الدهون الزائدة، البطن والوركين والفخذين والأرداف. قد يؤدي تراكم الكثير من الدهون العنيدة إلى الإصابة بحالات صحية أخرى إذا لم يتم علاجها في الوقت المحدد، لذلك من المهم أن تجد طرقًا لتقليص حجمها.

أسباب ظهور الدهون العنيدة

إختلال مستويات هرمون الأستروجين في الجسم

يتم الحفاظ على مستوى هرمون الاستروجين الطبيعي في الجسم ضمن الحدود الطبيعية من خلال قدرة الجسم على استبداله بشكل منتظم. يمكن أن تؤثر زيادة الوزن على مستويات الهرمونات في الجسم والتسبب في زيادة إفرازات هرمون الاستروجين. يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين إلى تخزين الجسم للدهون بكميات أكبر مما يحتاجها وهو ما يؤدي إلى تكوين الرواسب الدهنية العنيدة. يعتبر الكرش، سواء عند الرجال أو النساء، معملاً لإنتاج هذا الهرمون مما يؤدي لتوضعات الدهون المعندة، سواء كانت في الثدي عند الرجال أو الوركين عند السيدات.

العادات الغذائية غير المنتظمة

تعقد العادات الغذائية غير المنتظمة من قدرة الجسم على معالجة الأطعمة التي تتناولها. لعل أهم هذه العادات السيئة تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل حيث أن وجود فجوة صغيرة بين وقتي العشاء والنوم يعني أن الجسم لن يكون لديه الوقت الكافي لامتصاص العناصر الغذائية من الطعام وحرق الدهون.

تناول وجبات كبيرة

سواء كان ذلك أثناء النهار أو الليل، فإن تناول وجبات كبيرة قد يتسبب في احتفاظ الجسم بكميات كبيرة من الدهون تزيد عن حاجته. إن تناول وجبات صغيرة متباعدة هو الحل الأنسب للحفاظ على جسم صحي ونحيف.

الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة

يمكن أن تسبب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة تراكماً سهلاً للدهون العنيدة. من أمثلة هذه الأطعمة المُحليات الاصطناعية والعصائر المعبأة والمواد الغذائية المحتوية على سكريات مكررة ورقائق البطاطا (الشيبس) والحلويات والأجبان والإكثار من التمر والشوكولا والفواكه الاستوائية. يُفضّل الاعتماد بشكل أساسي على السلطات والحمضيات وكل أنواع التوت البري والفراولة والتفاح الأخضر.

الكحول والمشروبات الغازية

يعد شرب الكحول والمشروبات الغازية من الأسباب الرئيسية وراء تجمع الدهون في منطقة البطن (كرش البيرة). كما يساهم شرب الكحول في زيادة أنواع عديدة من السرطانات عند الرجال والنساء بالإضافة لحوادث السيارات والاكتئاب واضطراب النوم والذاكرة. كثيراً ما يلجأ المصاب بالاكتئاب للأكل الانفعالي وبالتالي لتوضعات الدهون المعندة.

نمط حياة الخمول

إذا كان عملك يتطلب منك الجلوس في نفس المكان لساعات طويلة أو إذا كان نمط حياتك يغلب عليه قلة النشاط البدني، فسيكون من الصعب عليك حرق الدهون الزائدة. أثبتت الدراسات أن سائقي الشاحنات والباصات معرضون للسمنة والسكري بشكل كبير بسبب طبيعة عملهم. كثير من المراهقين مدمنون على ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفزيون واستخدام منصات التواصل الاجتماعي حتى ساعات متأخرة من الليل. كما أن أصحاب المهن التي تتطلب مناوبات ليلية كالممرضات وموظفو الشرطة والحراسة وعاملو النقل الجوي معرضون لمشاكل صحية كثيرة بسبب عدم انتظام نومهم وعدم تعرضهم للشمس الصباحية التي تساهم في تحفيز وتنبيه الغدة الصنوبرية في الدماغ المسؤولة عن إفراز مادة الميلاتونين الطبيعية التي تنظم النوم وتمنع إفراز الكورتيزون الضار.

شفط الدهون ودوره في التخلص من الترسبات الدهنية العنيدة

كما ذكرنا سابقاً فإن النظام الغذائي وممارسة الرياضة قد لا تكون كافية للتخلص من الدهون الزائدة وخاصة تلك التي تتجمع في مناطق محددة من الجسم كأسفل الذقن وتحت الذراعين وجانبي البطن وغيرها. يمكن أن تكون عملية شفط الدهون في هذه الحالة الحل الأفضل لتحسين شكل الجسم وذلك لأنها تنطوي على إزالة الرواسب الدهنية المعزولة والعنيدة. يمكن إجراء شفط الدهون في أي مكان تقريبًا من الجسم لإضفاء مظهر أنحف كما يمكن جمعه مع إجراءات أخرى (كشد البطن والرقبة والصدر) للحصول على أفضل النتائج.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار قبل إجراء عملية شفط الدهون

كيفية إجراء شفط الدهون

تبدأ الجراحة بعدة شقوق صغيرة جدًا يبلغ طولها بضعة ملليمترات فقط، يتم إحداثها بالقرب من منطقة العلاج المستهدفة. يقوم الجراح من خلال هذه الشقوق بحقن محلول ملحي معقم ومخدر موضعي وإبينفرين (لتضييق الأوعية الدموية وتقليل الكدمات بعد الجراحة).

يعمل المحلول على ملئ المنطقة المستهدفة مما يساعد على تفكيك الخلايا الدهنية وتجهيزها للإزالة. تسمح هذه الخطوة للجراح بإزالة الخلايا بسهولة أكبر. بمجرد أن تصبح المنطقة مشبعة بالكامل، يتم إدخال أنبوب مجوف رفيع، يقوم الجراح بتحريكه ذهابًا وإيابًا لإزالة رواسب الدهون. تكون الشقوق في معظم الحالات صغيرة جدًا بحيث لا تكون هناك حاجة لاستخدام الخيوط الجراحية لإغلاقها.

النتائج والتعافي

قد تلاحظ بعض الانزعاج الأولي بعد شفط الدهون ومن الشائع ظهور الكدمات والتورم في البداية. قد يطلب منك الجراح ارتداء رباط ضاغط للمساعدة في عملية الشفاء ومساعدة جسمك على التكيف مع منحنياته الجديدة. ستصبح النتائج النهائية أكثر وضوحًا مع استمرار الشفاء وزوال التورم وسيكون بإمكان معظم الأشخاص العودة إلى العمل بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من الجراحة.

يمكن أن يساعد شفط الدهون في نوفومد في التخلص من الرواسب الدهنية العنيدة التي لا يمكن التخلص منها عن طريق النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة. بعد الجراحة، يمكنك توقع أن تبدو المنطقة المعالجة أنحف وأكثر رشاقة وستشعر بثقة أكبر بنفسك وسيزيد رضاك عن مظهر جسمك.

التأثيرات الجانبية والوفيات

نسمع بين الحين والآخر عن حوادث وفيات بعد عمليات شفط الدهون سببها في معظم الأحيان أخطاء طبية يمكن تفاديها إذا التزمت المستشفى بالمعايير العالمية المعروفة وأهمها: أساليب التخدير الحديثة، وعدم شفط أكثر من خمسة ليترات من الشحوم في جلسة واحدة، أي عدم استخدام عملية الشفط بدلاً من عمليات تنزيل الوزن. عملية الشفط تساعد بشكل رئيسي في تحسين الشكل وليس في تنزيل الوزن. كما أن تحضير المريض قبل العملية والمتابعة الجدية بعد العملية أمور أساسية في تلافي الأخطاء الطبية أو المشاكل. تمتاز مستشفيات نوفومد الجراحية المتخصصة بعمليات التجميل بمعدل اختلاطات والتهابات يقل بنسبة خمسة أضعاف عن المستشفيات التي يجتمع فيها مرضى العمليات الإسعافية ومرضى الأمراض المزمنة والإنتانية وجراحات القلب والدماغ والتوليد.