ما هو التهاب القولون المعدي؟
التهاب القولون المعدي هو تورم وتهيج القولون الناتج عن فرط نمو بكتيريا المطثية العسيرة وهو حالة تتطلب العلاج في المستشفى والعلاج بالمضادات الحيوية.
ما هي أعراض التهاب القولون المعدي؟
بعض الأشخاص المصابين ببكتيريا المطثية العسيرة في أمعائهم لا يمرضون أبدًا، على الرغم من أنهم يستمرون في نشر العدوى في حالات نادرة. تظهر العلامات والأعراض عادةً في غضون خمسة إلى عشرة أيام بعد بدء دورة علاج بالمضادات الحيوية، ولكنها قد تحدث في اليوم الأول أو حتى في غضون شهرين.
عدوى خفيفة إلى معتدلة
العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب القولون الخفيف والمعتدل هي:
- الإسهال المتكرر ثلاث مرات أو أكثر في اليوم لمدة يومين أو أكثر
- تقلصات خفيفة في المعدة وألم عند اللمس
- حمى خفيفة
- غثيان وإقياء
عدوى شديدة
يميل الأشخاص المصابون بالتهاب القولون المعدي الشديد إلى الإصابة بالجفاف وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى. يمكن أن يشكل التهاب القولون المعدي الحاد أحيانًا بقعًا من الأنسجة يمكن أن تنزف أو تنضح بالقيح. تشمل علامات وأعراض التهاب القولون المعدي الحاد ما يلي:
- الإسهال المتكرر أكثر من عشر مرات في اليوم
- آلام وتشنجات شديدة في البطن
- سرعة دقات القلب
- حمى
- دم أو صديد في البراز
- غثيان
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن
- فشل كلوي
- الإفراط في إنتاج خلايا الدم البيضاء
ما هو سبب التهاب القولون المعدي؟
يمكن أن توجد بكتيريا المطثية العسيرة في التربة والهواء والماء والمخلفات البشرية والحيوانية والمنتجات الغذائية مثل اللحوم المصنعة.
تنتقل جراثيم المطثية العسيرة من خلال البراز وتنتشر في الطعام والأسطح والأشياء عندما لا يغسل المصابون أيديهم جيدًا. يمكن أن تعيش هذه الجراثيم لأسابيع أو شهور. إذا لمست أي شيء ملوث بجراثيم المطثية العسيرة، فقد تتناوله عن طريق الخطأ.
يمكن أن تنتج المطثية العسيرة في حال ابتلاعها سمومًا تهاجم بطانة الأمعاء. تدمر السموم الخلايا وتنتج لطاخات (لويحات) من الخلايا الالتهابية، وتذيب البقايا الخلوية داخل القولون، وتسبب الإسهال السائل.
كيف يتم تشخيص التهاب القولون المعدي؟
عادة ما يشتبه الأطباء في عدوى المطثية العسيرة في المرضى الذين يعانون من الإسهال والمعرضين لخطر العدوى. في مثل هذه الحالات، من المرجح أن يطلب الطبيب واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية.
- تحاليل البراز. يمكن الكشف عن السموم التي تنتجها المطثية العسيرة في عينة البراز. هناك عدة أنواع رئيسية من الاختبارات المعملية التي يمكن إجراؤها وهي تشمل تفاعل البلمرة المتسلسل، GDH / EIA، المقايسة المناعية للإنزيم، ومقايسة السمية الخلوية.
- فحص القولون. يتضمن هذا الاختبار (تنظير القولون المرن أو التنظير السيني) إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة عند طرفه في القولون للبحث عن مناطق الالتهاب والأغشية الكاذبة.
كيف يتم علاج التهاب القولون المعدي؟
تتمثل الخطوة الأولى في علاج التهاب القولون المعدي في التوقف عن تناول المضادات الحيوية التي تسببت في حدوث العدوى. اعتمادًا على شدة الإصابة، قد يشمل العلاج ما يلي:
- المضادات الحيوية. ومن المفارقات أن العلاج القياسي للمطثية العسيرة هو مضاد حيوي آخر. تمنع هذه المضادات الحيوية نمو بكتيريا المطثية العسيرة، مما يساهم في علاج الإسهال والمضاعفات الأخرى.
- الجراحة. قد تكون الجراحة لإزالة الجزء المصاب من القولون هي الخيار الوحيد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ألم شديد أو فشل في الأعضاء أو تضخم سام للقولون أو التهاب بطانة جدار البطن.
- زرع جراثيم البراز (FMT). تتم استعادة بكتيريا الأمعاء الصحية عن طريق وضع براز شخص آخر (متبرع) في قولون المريض من خلال منظار القولون أو الأنبوب الأنفي المعدي. يتم فحص المتبرعين للتأكد من خلوهم من أي حالات طبية، ويتم فحص الدم للتأكد من خلوه من العدوى، ويتم فحص البراز بعناية للتأكد من عدم وجود طفيليات أو فيروسات أو بكتيريا معدية أخرى قبل استخدامه.
